خطبة الوداع وآخر ما قاله الرسول صلي الله عليه وسلم

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ونبي الإسلام، وقائد الأمة الإسلامية. ولد في مكة المكرمة في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل، الموافق 20 أبريل 571م.

نشأ محمد صلى الله عليه وسلم في أسرة فقيرة، لكنه نشأ على الأخلاق الفاضلة، والصفات الحميدة. وكان يحب مساعدة الآخرين، وقضاء حوائجهم. في سن الأربعين، تلقى محمد صلى الله عليه وسلم الوحي من الله تعالى، وبدأ دعوته إلى الإسلام. وقد واجه محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته الكثير من الصعوبات، حيث تعرض للاضطهاد من قبل قريش. لكنه استمر في دعوته، حتى أسلم الكثير من الناس، وهاجر إلى المدينة المنورة في عام 622م.

في المدينة المنورة، أسس محمد صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية، وقام بالعديد من الفتوحات الإسلامية. وقد تميز حكمه بالعدل والرحمة، ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. توفي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في الثاني عشر من ربيع الأول في عام 11 هـ، الموافق 8 يونيو 632م.

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

كان محمد صلى الله عليه وسلم صاحب صفات عظيمة، منها:

  • الصدق والأمانة: كان محمد صلى الله عليه وسلم صادقًا في كلامه، وأمينًا في تصرفاته.
  • الشجاعة والكرم: كان محمد صلى الله عليه وسلم شجاعًا في الدفاع عن الحق، كريمًا في تعامله مع الناس.
  • العدل والتسامح: كان محمد صلى الله عليه وسلم عادلًا في حكمه، متسامحًا مع الآخرين.
  • الرحمة والشفقة: كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالشعوب، شفوقًا على الفقراء والمساكين.

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في العالم

ترك الرسول صلى الله عليه وسلم أثرًا كبيرًا في العالم، حيث نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم، وغيّر حياة الناس إلى الأفضل. وإلى اليوم، يُعد محمد صلى الله عليه وسلم قدوة للبشرية، حيث يدعو إلى الأخلاق الفاضلة، والقيم الإنسانية النبيلة.

خطبة الوداع

ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع في حجة الوداع، في يوم عرفة، الموافق 9 ذي الحجة، 10 هـ. وقد تضمنت هذه الخطبة العديد من الأحكام والوصايا المهمة، التي تمثل خلاصة رسالته صلى الله عليه وسلم.

مواضيع خطبة الوداع

تضمنت خطبة الوداع العديد من المواضيع المهمة، منها:

التأكيد على وحدانية الله تعالى، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو رسوله.
تأكيد على أهمية التوحيد، وأن الشرك هو أكبر ذنب.
التأكيد على أهمية الصلاة والزكاة والصوم والحج.
التأكيد على أهمية الرحمة والعدل بين الناس.
التأكيد على أهمية العفو والتسامح.
التأكيد على أهمية البر بالوالدين.
التأكيد على أهمية الصدق والأمانة.
التأكيد على أهمية التحذير من الشيطان.

أهمية خطبة الوداع

تعد خطبة الوداع من أهم الخطب التي ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تضمنت العديد من الأحكام والوصايا المهمة التي تمثل خلاصة رسالته صلى الله عليه وسلم. وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يلقي هذه الخطبة في حجة الوداع، حيث كان المسلمون من جميع أنحاء العالم مجتمعين في مكان واحد، مما سهل عليهم سماعها والاستفادة منها. وقد حرص المسلمون على حفظ هذه الخطبة، وتداولها بين بعضهم البعض، حتى وصلت إلى يومنا هذا.

أثر خطبة الوداع

تركت خطبة الوداع أثرًا كبيرًا في المسلمين، حيث ساهمت في نشر الإسلام، وتعزيز وحدته، ونشر الأخلاق والقيم النبيلة بين المسلمين. وإلى اليوم، يحرص المسلمون على سماع خطبة الوداع في يوم عرفة، حيث يجدونها مصدرًا للإلهام والتوجيه.

ما هي اهم المبادئ التي اشارت اليها خطبة الوداع؟

أشارت خطبة الوداع إلى العديد من المبادئ المهمة، منها:

  • مبدأ التوحيد: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على أهمية التوحيد، وأن الشرك هو أكبر ذنب.
  • مبدأ الرحمة والعدل: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على أهمية الرحمة والعدل بين الناس، وضرورة معاملة الجميع باحترام، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم.
  • مبدأ العفو والتسامح: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على أهمية العفو والتسامح، وضرورة الصفح عن الأخطاء التي يرتكبها الناس.
  • مبدأ البر بالوالدين: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على أهمية البر بالوالدين، وضرورة الإحسان إليهما حتى وإن كبروا وضعفوا.
  • مبدأ الصدق والأمانة: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على أهمية الصدق والأمانة، وضرورة التحلي بهما في جميع شؤون الحياة.
  • مبدأ التحذير من الشيطان: حذر الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع من الشيطان، وأكد على ضرورة الابتعاد عن خطواته ووساوسه.
  • وهذه المبادئ تمثل خلاصة رسالته صلى الله عليه وسلم، وهي مهمة لكل مسلم في جميع أنحاء العالم.

اخر ما قاله النبي في خطبه الوداع؟

“أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وأنا تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فاسمعوا وأطيعوا، وإن أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم، وإن نهيتكم عن شيء فاجتنبوه”.

وهذا الحديث يؤكد على أهمية كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهما مصدر التشريع الإسلامي. كما يؤكد على أهمية طاعة الله ورسوله، واتباع طريقتهما. وبعد أن قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام، بكى بكاءً شديدًا، حتى بل دمعه لحيته، ثم قال: “أيها الناس، لا تنسوني من دعائكم”.

فرفع المسلمون أيديهم إلى السماء، وسألوا الله أن يتقبل دعوته، وأن يحفظه. وهكذا انتهت خطبة الوداع، التي تعتبر من أهم الخطب التي ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تضمنت العديد من الأحكام والوصايا المهمة التي تمثل خلاصة رسالته صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top