صلاة النافلة هي الصلاة التي يؤديها المسلم تطوعاً، وليس من الفرائض. وهي من العبادات التي حث عليها الإسلام، وجعلها من أسباب تكفير الذنوب، وزيادة القرب من الله تعالى. لصلاة النافلة فضل كبير، ومن ذلك: أنها تكفر الذنوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ تَذْكِرَةٌ لِلذَّاكِرِينَ” (سورة هود: 114).
صلاة النافلة تزيد القرب من الله تعالى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ” (رواه مسلم). أنها من أسباب دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى سَبْعَةُ أَنْفَالٍ قَبْلَ الْفَجْرِ، كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ” (رواه الترمذي).
أنواع صلاة النافلة
تتنوع صلاة النافلة إلى أنواع كثيرة، منها:
- صلاة الضحى: وهي صلاة نافلة تصلي بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد رمح، ويفضل أن يصلي المسلم منها ركعتين أو أربعاً أو ستاً.
- صلاة الوتر: وهي صلاة نافلة تصلي آخر الليل، وعدد ركعاتها واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة.
- صلاة السنن الرواتب: وهي صلاة نافلة تصلي قبل أو بعد الصلوات الخمس المفروضة، وعدد ركعاتها ركعتان أو أربع أو ست.
- صلاة التراويح: وهي صلاة نافلة تصلي في شهر رمضان، وعدد ركعاتها عشرون ركعة أو أكثر.
- صلاة الكسوف والخسوف: وهي صلاة نافلة تصلي عند كسوف الشمس أو خسوف القمر.
- صلاة الاستخارة: وهي صلاة نافلة تصلي عند طلب الخير من الله تعالى، وعدد ركعاتها ركعتان.
كيفية صلاة النافلة
تصلى صلاة النافلة مثل الصلاة المفروضة، مع مراعاة ما يلي:
- إذا كانت صلاة النافلة ركعتين، فيبدأ المسلم بالتكبير، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم، ثم يركع، ثم يرفع رأسه من الركوع، ثم يسجد، ثم يرفع رأسه من السجود، ثم يجلس للتشهد، ثم يتشهد ويسلم.
- إذا كانت صلاة النافلة أكثر من ركعتين، فيتم تكرار ما سبق في كل ركعة.
أوقات صلاة النافلة
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة النافلة في أي وقت، إلا في الأوقات المكروهة للصلاة، وهي:
- من بعد طلوع الشمس إلى ارتفاعها قيد رمح.
- من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.
- من بعد صلاة المغرب إلى غروب الشفق الأحمر.
صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر هي إحدى الصلوات النافلة التي حرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحث المسلمين على أدائها، صلاة الشفع والوتر هي صلاة تتكون من ثلاث ركعات، تصلى ركعتين ثم يسلم، ثم يصلى ركعة واحدة. والوتر هو آخر ركعة من الصلاة.
فضل صلاة الشفع والوتر
لصلاة الشفع والوتر فضل كبير، ومن ذلك:
أنها تكفر الذنوب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْوَتْرَ” (رواه مسلم).
أنها من أسباب دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ وَتَرَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ الْلَّيْلِ كُلِّهِ” (رواه أبو داود).
كيفية صلاة الشفع والوتر
طريقة صلاة الشفع والوتر
ركعتا الشفع:
ينوي المسلم أداء صلاة الشفع ويكبر تكبيرة الإحرام.
يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم في الركعة الأولى.
يركع ثم يرفع رأسه من الركوع.
يسجد ثم يرفع رأسه من السجود.
يجلس للتشهد الأول ويقرأ التشهد.
يسلم.
ركعة الوتر:
ينوي المسلم أداء ركعة الوتر ويكبر تكبيرة الإحرام.
يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم.
يركع ثم يرفع رأسه من الركوع.
يسجد ثم يرفع رأسه من السجود.
يسجد مرة أخرى.
يجلس للتشهد الأخير ويقرأ التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
يسلم.
الأفضل في صلاة الشفع والوتر
الأفضل في صلاة الشفع والوتر أن يقرأ في الركعة الأولى من ركعتي الشفع سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون. أما في ركعة الوتر، فيقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
ماذا يقرأ في صلاة الشفع والوتر ؟
يجوز للمسلم أن يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم في صلاة الشفع والوتر، ولكن الأفضل أن يقرأ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. في ركعتي الشفع الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى من ركعتي الشفع سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون.
وهناك بعض الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في ركعتي الشفع، ومنها:
- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد” (رواه أحمد وأبو داود والنسائي).
في ركعة الوتر
الأفضل أن يقرأ في ركعة الوتر سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
وهناك بعض الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في ركعة الوتر، ومنها:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس آيات من سورة الإخلاص” (رواه البخاري).
- ولكن يجوز للمسلم أن يقرأ في ركعة الوتر ما يشاء من القرآن الكريم، ولكن يفضل أن تكون السورة قصيرة، حتى يتمكن من الإطالة في الركوع والسجود والدعاء.
الحرص على صلاة الشفع والوتر
ينبغي للمسلم أن يحرص على صلاة الشفع والوتر، لما لها من فضل كبير، وفوائد كثيرة. ويمكن للمسلم أن ينظم وقته، بحيث يجد وقتاً لأداء صلاة الشفع والوتر.
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على الحرص على صلاة الشفع والوتر: اجعل لنفسك نذرًا بأنك ستصلي صلاة الشفع والوتر كل يوم. اجعلها عادة في حياتك، بحيث لا تتركها إلا لسبب شرعي اغتنم أوقات الفراغ لأداء صلاة الشفع والوتر. تذكر فضل صلاة الشفع والوتر، وفوائدها العظيمة.
الحرص على صلاة النافلة : ينبغي للمسلم أن يحرص على صلاة النافلة، لما لها من فضل كبير، وفوائد كثيرة. ويمكن للمسلم أن ينظم وقته، بحيث يجد وقتاً لأداء صلاة النافلة.